تسير الموسيقى أمام العساكر إلى الحرب فتجدِّد عزيمة حميّتهم وتقوّيهم على الكفاح، وكالجاذبية تجمع شتاتهم وتؤلِّف منهم صفوفًا لا تتفرَّق. *ما سارت الشّعراء أمام الكتائب إلى ساحات القتال، موطن المنيَّة، لا ولا الخطباء، وما رافقتهم الأقلام والكتب، بل مشتْ أمامهم الموسيقى كقائدٍ عظيم، يبثُّ بأجسامهم الواهنة قوَّةً تفوق الوصف، وحميَّة تنبِّه في قلوبهم حب الانتصار فيغالبون الجوع والعطش وتعب المسير، ويدافعون بكلِّ ما في أجسادهم من القوَّة
ترهقك تفاصيل العروض ودقائق أبوابه؟
وتشعر بجفاف مفاهيمه واصطلاحاته (مقاطع وتفاعيل وبحور وزحافات وعلل...)?
لعلّك دخلت إلى حديقة العروض من بابها الخطإ
جرّب أن تثق بحسّك قبل عقلك ، وأن تقدّم سمعك على بصرك ، وأنشد مدندنا ومغنّيا
على فكرة، هل تدري ما هو الكراوكي؟
تتمنى أن تنظم الشعر وأنت لا تتقن العروض ، فتفرّ إلى غير الموزون ؟
هل تعلم أنه يمكنك أن تميّز الأوزان من أنغامها ، وأن تنظم شعرا سليما بمجرد التعويل على السماع ؟
هل جرّبت خدمة التعرّف على الوزن في المواقع والتطبيقات ؟
كم مرّة حرمك شرط تشكيل الحروف من معرفة وزن بيت من الشعر ؟
وأنت لا تصبر على تشكيل الحروف
وربّما لا تعرف حتى موقعها من لوحة المفاتيح؟
وحتى حين أعفاك الذكاء الاصطناعي من ذلك ، فإنه حرمك مشاهدة تقطيع البيت
مع كشّاف الأوزان تجد ما كنت تبحث عنه : تدخل البيت بلا تشكيل ، وتغنم مع ذلك تحليلا عروضيا كاملا